كلمة عن النية والواقع…

يحب البعض منا القوائم. ويحب بعضنا وضع علامة صح امام مهمة على القائمة، حتى وقد يضيف بعضنا مهمة منتهية لم تكن على القائمة لمجرد ورغبته بوضع علامة صح امامها. الرضا! وفي بعض الأحيان تسهل ترجمة وتصور القوائم عندما نحاول تنظيم حركة الأشخاص او الأشياء. 

قد يكون من دواعي الرضاء امتلاك قائمة متعددة اللغات فيها حقل يتم كتابته بواسطة اشخاص متطوعين للقيام بمهمة معينة. والفكرة هي ان مستلمي الايميلات يمكنهم لاحقا وقت ما يرغبون ان يقرروا ما يستطيعون عمله من عدمه. هذا أفضل من محاولة الدعوة لاجتماع لن يتمكن كل شخص معني بالسفر حضوره سواء ان كان للحضور شخصيا او عبر الانترنت (اونلاين). لذلك إذا كانت لدينا قائمة في مجلد (فولدر) مشترك عبر الانترنت، فيمكننا هكذا جميعا من الوصول اليها وتحريرها. بعدها يمكن لمجموعة اشخاص صغيرة رؤية ما بقية من الواجبات المطلوب أكملها لمحاولة ايجاد شخص ما او ان يملئوا الفراغ بأنفسهم. وستكون هذه الطريقة لاحتواء زحمة المواعيد، وتوفير طريقة للتواصل تناسب الاغلبية (كل فرد قد يكون مشارك في المحادثة التي على “الهاتف الذكي” او كومبيوتر بإمكانية الاتصال بالإنترنت – ليس امرا يمكن اعتباره منتهيا منه، لذلك لدينا أجهزة كومبيوتر وشبكة انترنت متاحة في منظمتنا). 

فهل هكذا تمشي الأمور؟ لا ليست بالفعل هكذا، ولكننا مستمرين في المحاولة والامل. والحقيقة هي ان طريقة في العمل -مهما كانت ملائمة وديمقراطية- قد لا تحفز الأشخاص دائما على المشاركة. الطريقة القديمة الجيدة لإنجاز العمل هي: الاتصال بأشخاص معينين والطلب منهم عن الذي يمكنهم إنجازه من عدمه- غالبا ما تكون الطريقة هذه فعالة. قد يستغرق الامر الكثير من الوقت وبالخصوص للشخص (الأشخاص) الذي يقوم بالاتصال والذي عليه بعدها تحديث ذلك “المستند المشترك” ليطلع عليه الجميع. ليست المسالة مجرد مبدأ – الشفافية في العملية – ولكنها أيضا وسيلة للتواصل عن “كيفية انجاز شيء معين” لإعطاء الأشخاص إمكانية المشاركة (من عدمها) ولكن أيضا للتعرف على كيفية التواجد في المجتمع وبنائه. انه تعليم دوري وتشاركي، ولن نتوقف عن التعلم والمشاركة ابدا.